يعد مرض السكري من الأمراض التي أصبحت أكثر انتشاراً على مستوى العالم، وليس لها سن معين، فهو لم يترك صغيراً أو كبيراً، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على المقصود بمرض السكري، وماهي أنواعه، وكذلك أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة به، وكذلك أهم أعراضه التي من خلالها تستطيع التعرف المبكر إذا ما قد أصابك السكر أو أحد أفراد عائلتك، كما يمكنك عمل التحاليل اللازمة للتأكد بعد تواجد الأعراض، وكيفية العلاج المبكر له، فتابعوا معنا.
ماذا يقصد بمرض السكري؟ وهل هذا المرض معدي؟
يعرف مرض السكر على أنه عبارة عن بعض المشاكل وكذلك الاضطرابات التي تتعلق بهرمون الأنسولين، والذي يقوم البنكرياس بإفرازه، حيث أن هذا الأنسولين الهرمون الأساسي الذي يقوم بمساعدة الجسم على تنظيم نقل الجلوكوز الموجود بالدم إلى كافة الخلايا الموجودة بالجسم كله، وذلك من خلال استهلاك كميات كبيرة من الدهون وكذلك السكريات التي تأتي إلى الجسم من خلال المشروبات والاكلات التي يتناولها الإنسان. والجدير بالذكر ان الانسولين يقوم بتخزين الكميات الفائضة لاستهلاكها وقت الحاجة إليها.
أما بالنسبة للعدوى، فهو غير معدي على الإطلاق، ولكن يمكن الإصابة به وراثياً، أي عن طريق حمل الجينات الوراثية للمرض من أحد الابوين، ويمكنك معرفة ذلك من خلال التاريخ العلاجي للأسرة.
أشهر أعراض مرض السكري:
يوجد العديد من الاعراض التي تدل على أن هذا الشخص مصاب بالسكري، ولكنها تختلف على حسب الأشخاص، وكذلك ثقافته ومعرفته، والجدير بالذكر أن المراحل الأولى من المرض، وخاصة أعراضها، لا يتم التعرف عليها فهي تشبه العديد من الإصابة بالأمراض الأخرى. ولكن مع التأخر في كشف السكر، فإن الأضرار تكون جسيمة، حيث أنها تصل إلى إصابة العين والأوعية الدموية، وكذلك الكلي، بالإضافة إلى أمراض القلب.
ومن أشهر تلك الأعراض:
- الحاجة الماسة إلى التبول بصورة متكررة وكثيرة، ويرجع ذلك لارتفاع معدل الجلوكوز بالدم، والذي قد يصل الي ضعف أو ثلاثة أضعاف النسبة الطبيعية، وبالتالي فان الكلى تكون عاجزة على امتصاص كل تلك الكميات من الجلوكوز، وبالتالي فان الجسم يكون بحاجة إلى افراغ تلك الكمية، والتي تشد معها الماء من الجسم، وبالتالي فان مريض السكرى يريد التبول بشكل مفرط.
- الحاجة الدائمة والملحة لشرب الماء، نتيجة تخلص الجسم من الماء الموجود بداخله عن طريق التبول الكثير.
- عدم القدرة على التركيز، وصعوبة الفهم في بعض الأحيان.
- عدم القدرة على التنفس في بعض الأحيان، والشعور بآلام في المعدة.
- الشعور المستمر بجفاف الحلق والفم.
- الشعور المستمر بالإرهاق، وكذلك الإحساس بالتعب الدائم والكسل.
- زيادة الشعور بالجوع باستمرار (الشبع السريع، والجوع السريع)، وذلك ينتج بسبب عدم قدرة الجسم على الاستفادة من كميات الأنسولين التي ينتجها البنكرياس، وبالتالي فإن الخلايا تبدأ بالبحث عن طريقة أخرى للحصول على طاقة، وبالتالي فإن المريض يلجأ للطعام، ومن هنا يأتي الجوع.
- الشعور بالدوخة والقيء والغثيان، نتيجة الجفاف، وكميات الدم القليلة الواصلة للمخ.
- الإصابة بجفاف في الجلد، والتلون في بعض الأماكن كالرقبة، وغيرها.
- إصابة العين بالضبابية والعمى في الحالات المتأخرة من السكر.
- رائحة الفم السكرية (رائحة الاسيتون)، وتلك الرائحة تكون ناتجة من إنتاج الكيتونات من الجسم، الذي يحاول جاهداً خروج الطاقة، الموجودة فيه، ولكن بطريقة بديلة عن السكر.
- خسارة الوزن، وترجع تلك الخسارة في الوزن خلال تلك المرحلة إلى أن السعرات الحرارية والدهون الموجودة في الجسم يتم فقدها في صورة جلوكوز، وطاقة نتيجة لعدم الاستفادة من الأنسولين، بالإضافة إلى عمليات الأيض الهادمة، وبالتالي فإن الجسم يبدأ في استنفاذ تلك الدهون واستغلالها في التعويض.
- أما عن الجروح فسنلاحظ أنها تلتئم بطريقة بطيئة جداً، وذلك ناتج عن ضعف المناعة.
أنواع مرض السكري التي تصيب الأشخاص:
ينتج مرض السكر عند الأشخاص، عندما يحدث الخلل في افراز هرمون الانسولين، المنتج عن طريق البنكرياس، وتكون فيه نسبة الجلوكوز بالدم أما مرتفعة عن الحد المطلوب، وقد تكون منخفضة، وقد تم تقسيم السكر إلى 3 أنواع، وهم:
النوع الأول من مرض السكري:
وغالباً ما يصاب به المراهقين أو صغار السن، وقد يصل عمر المريض الي 40 عاماً. وقد عرفه الأطباء وأطلقوا عليه اسم خلل في المناعة الذاتية، أو عدم قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين بالكميات المطلوبة، حيث أن تقوم مناعة جسم المريض لمدة طويلة بمهاجمة، ومحاربة خلايا البنكرياس (بيتا)، والتي تكون مسئولة عن إنتاج الأنسولين، ولكن المرض يظهر عندما تكون نسبة الخلايا الميتة وصلت إلى معدل من 80-90%.
وفي تلك المرحلة تكون الخلايا الموجودة في الجسم، غير قادرة على الاستفادة من الجلوكوز الموجود بالدم، ويكون نسبة المصابين بها تقريباً 10% فقط من مرض السكري.
النوع الثاني من مرض السكري:
ويطلق عليه الأطباء سكرى البالغين، ونلاحظ أنه يصيب الأشخاص ذو الاحجام الكبيرة او الوزن الزائد، وكذلك الذين لا يقومون بممارسة الرياضة. وخلاله يكون البنكرياس غير قادر على إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين، فالكمية المنتجة تكفي لممارسة وظيفته بالطريقة المثلى، وقد تكون خلايا جسم المريض لا تستجيب لهذا الأنسولين.
ويمكن للمريض في هذا النوع علاج مرض السكري والسيطرة عليه، وذلك من خلال اتباع عدة أمور، وأهمها خسارة الوزن، إما عن طريق إجراء جراحات السمنة المشهورة والمعروفة، كعمليات بالون المعدة أو تكميم المعدة، وكذلك قص المعدة…. وغيرها، أو عن طريق اتباع الحميات الغذائية، وممارسة الرياضة.
النوع الأخير من مرض السكري:
ويطلق عليه سكر الحمل، ومن اسمه سنعرف أنه يصيب الحوامل، وخاصة في الفترات الأخيرة من مدة الحمل، ويرجع ذلك لارتفاع نسبة الجلوكوز بالدم، على الرغم من عدم قدرة البنكرياس على افراز الانسولين بكميات كافية، ويمكن للحامل السيطرة عليه عن طريق متابعة طبيب النساء واتباع الإرشادات التي سيقوم بتوجيهها إليها، كممارسة تمارين معينة، وكذلك اتباع نظام غذائي معين ويكون مناسب لها.
أسباب الإصابة بمرض السكري:
هناك العديد من الأسباب التي تسبب الإصابة بمرض السكري وأشهرها:
- أمراض وراثية من أحد الأبوين.
- عدم قدرة البنكرياس على انتاج الانسولين الذي يحتاجه الجسم، أو انتاجه، ولكن بنسب ضئيلة.
- عدم قدرة الجسم وخلاياه على الاستجابة للأنسولين المنتج.
- الإصابة بأمراض السمنة المفرطة، وبالتالي تزداد الدهون، وتراكمها داخل الجسم، وفي خلايا الدم.
- تجنب ممارسة الرياضة بصورة جيدة ومنتظمة.
- تناول الأكلات الدسمة، وكذلك التي تحتوي على الدهون والزيوت بنسب كبيرة.
- الإصابة بأمراض الالتهابات او الامراض الخبيثة وكذلك السرطانات، مما ينتج عنه تلف للبنكرياس.
- القيام بعملية استئصال للبنكرياس نتيجة إصابته بأحد الأورام الخبيثة.
- تلف الخلايا المسئولة عن إفراز هرمون الأنسولين، وهي خلايا بيتا، وذلك نتيجة إصابتها بأحد الالتهابات الفيروسية.
- إصابة الشخص بأحد أمراض الغدد الصماء المعروفة والمشهور، والتي تتمثل في تضخم أحد الأطراف أو الإصابة بمرض العملقة، أو الإصابة بالطول المفرط.
- إصابة بعض النساء به وخاصة في فترة الحمل.
- الإصابة بالضغط المرتفع بالدم.
- استخدام الادوية التي تزيد من معدل السكر بالدم، وبالتالي فإن مقاومة الجسم للأنسولين تزداد.
- الإصابة بأمراض التكيس الليفي، وخاصة في المراحل المتأخرة منه، وذلك نتيجة للالتهابات المتكررة التي تصيب البنكرياس.
- بعض الأمراض الجينية، والتي تحدث خلل في عمل إنزيمات البنكرياس، وبالتالي يحدث خلل في إنتاج هرمون الأنسولين.
يمكنك التعايش مع مرض السكر وتجنب مضاعفاتة باتباع أنماط غذائية صحية والابتاعد عن الاطعمة التى تحتوى على نسبة عالية من السكريات ، اذا كنت تعانى من السمنة المفرطة يمكنك علاجها عن طريق النظام الغذائى والتمارين الرياضية واذا لم تستجب لذلك يمكنك اجراء عملية تحويل مسار المعدة لعلاج مرض السكر فهى ليس فقط تساعدك على التخلص من السمنة المفرطة لكن ايضا تساهم بشكل كبير فى علاج مرض السكر لانها تقوم بعزل الهرمون المسئول عن مقاومة خلايا الجسم لتاثير الانسولين
جراحات السمنة المفرطة 